مناهج تدريس النصوص الأدبية لغير العرب
Abstract
مّة غياب واضح لمنهج علميّ في تدريس النّصوص الأدبيّة للناطقين بغير العربيّة، لذا تسعى هذه الدّراسة محاوِلَةً تقديم رؤية منهجيّة منضبطة –إلى حدٍّ ما– في تعليمها، بعيدًا عن الحيرة والاضطراب، هديُها التّبصُّر في اللسانيات واستجلاء أنظار لسانية نتوسّل بها عند تدريس النّصوص، مثل: التخطيط، وبنائية اللّغة، والسّياق، والوظيفيّة، والكفاية اللغويّة، واللسانيات التربويّة. غير أنّنا لا ندّعي الكمال في هذه الرؤية؛ بل هي أُطرٌ كُلية تُشْبِهُ المنارات نؤمِّل أن تفتح آفاقًا في تعليم النّصوص الأدبيّة للناطقين بغير العربيّة، وتُسهِّل فهم المتعلّم الأجنبي للنّص الأدبي (مبنى ومعنى)، ونعوِّل في تدبير أمرها على المعلم الذي يُديرُ النّص في هديِّ نورها؛ فهي محاولة لا تستعصي على التّصرف ولا سيما أن المتعلّم من غير أهل العربيّة. وللوصول إلى مسعى الدّراسة اقتضى البحث فيها أن ينتظم في جزئين، هما:الإطار النظري؛ وفيه نلقي الضوء على الأنظار اللسانيّة التي توسّل بها البحث في محاولته بناء رؤيته المنهجية في تعليم النّصوص الأدبيّة. - الإطار التّطبيقي؛ وفيه نتمثلُ الأنظار اللسانيّة التي توسّل بها البحث لبناء الرؤية المنهجيّة في تعليم النّصوص الأدبيّة بدراسة نصٍّ حداثي للشاعر محمود درويش بعنوان "إلى أمي"، وبذا يكونُ المنهجُ إجرائيّاً في ترجمة الرؤيّة النظريّة المقدّمة.